أخر الاخبار

ما هو الحكم الشرعي للحج

 ما هو الحكم الشرعي للحج

ما هو الحكم الشرعي للحج


الحجّ هوركنٌ من أركان الإسلام، وفرضٌ فرضه الله على المسلمٍ القادرٍ البالغٍ العاقلٍ لمرةً واحدة، وثبتت مشروعيّته في القرآن الكريم، والسنة النبوية وإجماع العلماء، 

أدلة على الحكم الشرعي للحج

فيما يلي أدلة على أن الحج فرض على كل مسلم قادر بالغ عاقل:

  • دليل القرآن الكريم

فرض الله -تعالى- الحجّ في عدة آيات منها (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)، وقوله:(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ).

  • دليل السنة النبوية

دلّت أحاديث نبويةٍ عديدة على أن الحجّ فرض، كقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حتَّى قالَهَا ثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو قُلتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قالَ: ذَرُونِي ما تَرَكْتُكُمْ، فإنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ بكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ علَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ، وإذَا نَهَيْتُكُمْ عن شيءٍ فَدَعُوهُ).

  • دليل الإجماع

أجمع العلماء على أن الحجّ فرض على المسلم القادر.

أحكامٌ أخرى تتعلق بالحج

حكم الحج عن الغير قبل الحج عن النفس

يجب عدم أداء فريضة الحجّ عن الغير قبل أدائه عن النفس، إذ يجب على المسلم إسقاط الواجبات التي عليه قبل إسقاطها عن غيره، فقد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً يقولُ: لبَّيْكَ عن شبرمة، فقالَ له: من شبرمةَ؟ قالَ: أخي أو قريبي، فسأله: حججتَ عن نفسِكَ؟ قالَ: لا. قالَ: حجَّ عن نفسِكَ ثمَّ حجَّ عن شبرمةَ.

حكم الحج بالمال المسروق والمال الربوي

فيما يلي حكم الحج بالمال المسروق والمال الربوي ونتائج ذلك:

  • لا يجوز للمسلم استعمال أي مالٍ ثبت أنّه مال محرّم، فالسرقة، والربا محرّمان، ومن كبائر الذنوب، إذ قال تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ)، وقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ).
  • يسقط فرض الحجّ على مَن أدّاه بالمالٍ مسروقٍ، أو الربوي، إلّا أنّه لا ينال أجرًا، بل ينال إثمًا، إذ قال النبيّ صلى الله عليه وسلم-: (أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: {يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحًا، إنِّي بما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}، وقالَ: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ}، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟).

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق